متى بدأت علاقتك بالموسيقى وكيف اكتشفت موهبتك الفنية؟
ورثت حب العزف من والدى الذى كان معلما للموسيقى وكان دائم العزف على البيانو فى المنزل فأثارت هذه الآلة فضولى وبدأت أتلمس أصابعها وأكتشفها لأول مرة عندما كان عمرى ما بين أربع وست سنوات. وأمام فضولى وإلحاحى، بدأت أتعلم من والدى العزف وكنت فى حالة سعادة غامرة بما أنجزه، ثم التحقت بالكونسرفتوار بعدما أصبحت أكبر عمرًا وبدأت فى دراسة الموسيقى الكلاسيكية قبل أن أصبح أنا نفسى مدرسًا للموسيقى وعازفا مع العديد من المطربين الفرنسيين كوسيلة لجنى الرزق. ثم حدثت مفاجأة سارة عندما التقيت بمنتج موسيقى عرض على تسجيل أغنية لا تزال تحقق نسب استماع مرتفعة فى العديد من دول العالم حتى اليوم بعد أربعين عاما من إنتاجها وهى أغنية «بالاد بور أديلين» (Ballade pour Adeline) والتى كانت البداية الحقيقية للمجال الذى أحببته ومازالت مستمرا فى تحقيق نجاحات فيه.
ماذا تقول عن نفسك اليوم وأنت الآن من أفضل عازفى البيانو فى العالم؟
أعتبر نفسى شخصا محظوظا لأننى أمضيت أربعين عاما من عمرى فى هذا المجال عزفت فيها البيانو فى أكثر من سبعين دولة فى قارات العالم الخمس، وهو الشىء الذى يعتبر نادر الحدوث بالنسبة لعازف فرنسى.
ماذا تمثل الموسيقى لديك؟ وأى نوع منها تفضل الاستماع إليه؟
الموسيقى تنقلنا إلى حالة من استعادة السعادة ونسيان كل الهموم. وأنا شخصيا أحب الاستماع إلى موسيقى الجاز وبخاصة ما يعزفه فنانون مثل «بات ميثنى» أو «تشيك كوريا»، فلديهم أسلوب متميز جدًا وبعيد كل البعد عما أقوم به أنا.
وماذا عن الموسيقى الشرقية، هل تتابع أيًا من عازفيها؟
فى الحقيقة ليس لدى معرفة بهذا النوع من الموسيقى وأعلم أنه يجب أن أتعرف عليها.
هل لديك طقوس معينة أو طريقة خاصة للاستعداد قبل الحفلات؟
بما أنى لا أستطيع حمل بيانو معى إلى كل حفلة أقيمها، فأنا أهتم دائما بأن أصل مبكرا لأكتشف وأجرب بنفسى البيانو الذى سوف أقوم بالعزف عليه، وبعد أن أطمئن أتوجه إلى غرفتى الخاصة للاستعداد للصعود إلى المسرح.
بمناسبة إحيائك لحفل عيد الحب فى القاهرة، ماذا تقول عن الحب؟
أنا فعلا سعيد بعودتى للعزف من جديد فى القاهرة فى الحفل الذى تنظمه شركة «آر. إم. سى» والتي تعتبر مجلة «البيت» أحد الرعاة الرئيسين لهذا الحدث الاستثنائى، كما أقدم شكرى للجمهور الذى سيتشارك معى هذه اللحظة الخاصة من الإحساس والمتعة. أما عن الحب فهو الشىء الخالد الوحيد فى عالمنا الذى أصبح يتمتع بالعنف وعدم العدالة، وأنا شخصيا أحب أن أظل دائما فى حالة حب، ولذا أنا سعيد لأننى حاليا أعيش هذه الحالة.