من الأشعار الفارسية إلى المنحوتات الإغريقية ومن المنمنمات الصينية إلى الحرير اليدوى المصرى، حرص أصحاب المنزل على امتلاك ذكريات فنية بكل مكان وطئته أقدامهم لتصبح غرفة معيشتهم مزارًا فنيًا من كثرة أسفار صاحبتها المصممة سوسى، فهناك تمثال لامرأة إغريقية معلق أمام إحدى النوافذ ليواجه تمثالاً لرجل من نفس العصر، وقد صنعهما فنان مصرى. والأثاث المذهب بذوق القرن التاسع عشر يشير إلى تأثر بالفن الأوروبى وبالموتيفات الشرقية، وبقرب المدخل هناك لوحتان فرعونيتان كبيرتان، وفى غرفة المعيشة المجاورة خصص ركن للفن السورى والمصرى، وقد زينت غرفة المعيشة الرئيسية وجوه نسائية رُسمت بأيدى فنانات من مصر والعراق واليابان واليمن، وأعمدة رومانية وأثاث شامى وكأن الغرفة تطوف العالم.